دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2023-10-24

حين تتلقّى البوسة والصفعة في ذات اللحظة

الراي نيوز  - كامل النصيرات

لا شيء يحدث كما تريد. بُنيت الحياة على الشقاء والألم. والأصل في الحياة اللهاث والتذمر.. وكل الصور التي تأتينا من غزّة وتذهب إلى وجداننا وتفعل به الأفاعيل؛ لن تتركنا بلا تغيير.. في الأسبوعين ونصف من "طوفان الأقصى" ونحن نفرح مرّة وننتشي لخبر مقاومة وأن هناك من يثخن في الأعداء وبذات الوقت نبكي مرّة لصور القصف والجثث والعائلات التي يتمّ مسحها عن بكرة أبيها..!
نحن الآن واقفون ويأتيك من يبوسك ويمسّد على شعراتك و وبنفس الدقيقة يأتيك من يصفعك ويركلك.. وعلى مدار الساعة أنت تعيش البوس والصفع .. حالة جديدة علينا..! 
نلاحق المحلّلين الذين نريدهم أن يشبعونا طمأنينةً وأماني ووعودًا بالنصر المحتّم.. نريدهم أن يقولوا لنا بلا مواربة: النصر الواضح لنا هذه المرّة ولو اجتمعت الإنس والجنّ على غزّة..! هذه المرّة غير شكل يا جماعة.. هذه المرّة فلسطين عادت إلى الوجدان.. أولادي وأولادكم يتابعون بشغف بل ويبعثون لنا بمقاطع لم يسعفنا الوقت لرؤيتها.. أولادنا تسكنهم فلسطين الآن وهذا انجاز كبير بعد أن خشينا على فلسطين من الضياع من الوجدان.. أولادنا الآن يمطروننا بالأسئلة الصعبة بل أن كثيرًا منها محرجة ولا نملك لها أجوبةً حاسمة..!
علّموا أولادكم أن الحياة شقاء.. وأن الدماء التي يرونها هي ثمن طبيعي لانتصار أمّة قادم سواء غدًا أو بعد عدد من السنين ولكنه ثمن محتوم.. علّموهم أن الانتصار ليس كيكة عيد ميلاد بل هو دم كثير وحكايات مليئة بالنشيج وبعدها نرفع رؤوسنا ويكتبون هم التاريخ الذي عجزنا نحن عن كتابته ليقرأوه .
قولوا لهم: إن التناقض الذي ترونه الآن لم يكن سابقًا.. كنّا نُلطم ونُركل ونُبطح .. أمّا الآن فإننا نُلطم ونَلطم ونُركل ونَركل ونُبطح ونَبطح..! قولوا لهم: إن الأعداء يموتون بكثرة كما نموت؛ بعد سنين كثيرة من الموت وحدنا..!
الحياة شقاء وألم ودم.. وانتصار قادم لا محالة.


&&&&


 

 

عدد المشاهدات : ( 2253 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .